!-- TRAIDNT ANALYTICS -->

تبعنا على الفيس بوك اضغط على زر متابعه

| 0 التعليقات ]

 ابتسمت وتذكرت
اعمل معلمة منذ ما يقرب من خمس عشرة عام وقد تعاملت مع الأولاد والفتيات بشكل جيد كما يقول الأخرون عنى وعلى امتدادهذه السنوات كنت اقابل نماذج غريبة وعجيبة الكثير منها لا اذكرها , لكن القليل يعلق بذاكرتى ومن هذا العالق شخصية عجيبة لا اعلم عنها شيئا الآن ........ هى شخصية الطالب / شريف
الوقت : منذ مايقرب من سبع سنوات
المكان : المدرسة
الصف : الثالث الثانوى
كان هذا الطالب عجيبا بصورة مفرطة فشكله العام يوحى بنصف معوق قصير.. امهق....... الكثير من مخارج الحروف مدمرة لديه .........
وكانت له عادة غريبة وهى القفز من سور المدرسة حتى انه احيانا كان يقفر وباب المدرسة مفتوح وذات يوم امسكه المشرف بعد نهاية اليوم الدراسى وهو يقفز فتعجب وقال له ان الباب مفتوح فضحك ببلاهه ولم يرد
وفى هذا العام اسند إلى تدريس الدين الإسلامى لفصل /شريف وبدأت فى دخول حصصى وبدأ معها /شريف فى استفزازى فهو يتحرك بصورة عشوائية داخل الفصل وانا اشرح وحين انهره ينظرإلى بوجه طفولى ويجلس
لم استطع تحديد مشاعرى تجاهه هل هى الشفقة أم الغيظ , ومرت أيام حتى اعتدت عليه فتحولت مشاعرى إلى الصمت , وبجانبى حصصى كنت اقوم بعمل انشطة كالإشراف على جماعة الإلقاء والمسرح , وكنت موقنة بأن خير مجال للطلاب المشاغبين وغريبى الأطوار هو اشراكهم فى هذه الأنشطة وبالتالى اشركت /شريف فى هذا النشاط وبالفعل لم يخذلنى الولد فقد عمل بجد ويوم ذهبنا لتقديم عرضنا المسرحى بمسرح المديرية جهزت كل شئ وراجعت العرض مع الطلبة والطالبات وحين بدأنا بالصعود إلى الاتوبيس بدأ المدير يتفحص الطلبة والطالبات , فإذا به ينظر بغضب إلى شريف ويتفحصه جيدا ثم يطرده ويرفض صعوده بحجة أن شكله العام لا يصلح لتمثيل المدرسة , ومرارا حاولت اقناعه بصعوبة موقفنا لكنه صمم , والعجيب أن شريف كان يقف صامتا فلا هو غاضب ولا هو خانق بل علت وجهه نظرة ساخرة ..........
واخيرا استسلمت للأمر ومرت المسابقة بسلام وبعدها بفترة قصيرة وأثناء جلوسى بحجرة المدرسات اتى شريف وجلس قبالتى واخبرنى انه لا يهتم بما فعله المدير ثم اقترب منى وهمس فى اذنى : لقد فرغت هواء عجلات سيارة المدير , اصبت بصدمة وقمت لاتأكد أن المدير لم يصبه ضرر و وحين تأكدت عدت لشريف ونهرته .......
ولكنى ضحكت فى نفسى بشدة , ولا انكر انى تشمت قليلا بالمدير
ومرت السنون وحين رأيت شريف قد صار رجلا ولم يتذكرنى ابتسمت وتذكرت


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.